مجله الاستاذ (صفحة 489)

عبد الوهاب النجار إلى مركز السنطة فلما جن علينا الليل عثرنا ببعض أصحابنا هناك وكنا على شوق منه فجلسنا نتحدث معه وجرَّ بنا الحديثُ عن قريب إلى ذكر الأستاذ فأثنى كل منا على قدر طاقته من حيث أنه هدى الناس وعطل الكاس فقال صاحبنا أنه لمَّا شدد على المساكر خصوصاً في البنادر تاب أكثر الناس غير أنه يوجد في طنطا نحو الخمسة وفي السنطة نحو العشرة سموا أنفسهم العصاة وعقدوا الحانه في قرية السنطة وتحالفوا على رفض النصائح وارتكاب القبائح وسيتلُو كبيرهم خطبة تلك الليلة في الخمارة ستحضر عليها نهاراً فهل لكم أن تسمعوا فقلنا له حيث أخبرتنا بهذا الشأن فعليك أن تظهر لنا الحقيقة حتى لا يخفى علينا من أمرهم شيء، ثم تنكرنا وذهبنا معه إلى الخمارة وجلسنا من حيث لا يبصرون ولا يشعرون وأخذ كل واحد منا يكتب ما يصدر منهم. . . بعد أن اجتمعوا ابتدأ رئيسهم يقول: (صورة أمر واطي).

نحن العصاة المجتمعين في الخمارة المختلطة من سكارى طنطا والسنطة المنعقدة تحت رئاسة إبليس نكلف خطيبنا أن يلقي على مسامعنا خطبة في هذه الجلسة تشعر عن فضل الخمر.

(في الحان قام خطيب السوء من دونهم ينج)

96 90 141 621 97 90 105 70

سنة 1310

ابتدئ خطبتي الخمرية وخطيئتي السكرية باسم الشيطان العجوز اللعين الكنذوز. الذي حبب إلينا الكأس وكره إلينا الكوز نحمده على العصيان ونشكره على الخسران ونشهد أن بنت العنب ألذ من بنات العرب

طور بواسطة نورين ميديا © 2015