مجله الاستاذ (صفحة 442)

يعتبر الدين قانوناً وعلى كلا الأمرين يلزم أخذ الطرق اللازمة لحفظها وعدم ابتذالها واتهامها حضر الزوج أو غاب وهو بمفرده لا يمكنه ذلك فإنه فرد في مجتمع أمة عظيمة فبقى الأمر منوطاً بالقائمين برعاية الأمم وصيانة أعراضهم فإن أهمل هذا الحق الشرعي أو القانوني كان باعثاً للهمجية. ثم أننا نقول أن واضعي القوانين غي معصومين من الخطاء فإنما هي أفكار فرد أو أفراد دونت بحسب استحسانهم فهي قابلة للنقض والإبرام إذا رفعت الشكوى منها للقابضين على أزمة الأمم فنرجوا أن يحال بيننا وبين هذه النكبة الفظيعة والطامة الكبرى حفظاً لنظام المدينةة ومنعاً للعيث في الأعراض النقية وحصرصاً على العوائد الشرقية شرفية كانت أو دينية وسداً لهذا الباب الذي ما فتح بين قوم إلا تركهم فوضى لا يحفظ لهم نسب ولا يعرف لهم حسب وأين الغيرة الشرقية التي من أجلها ضرب الحجاب واتخذ الاغا والبواب إذا علم أهل الحارة أن في جوارهم بيت بغيٍ وسكتوا عنه ولم يتظلموا منه إلى الحاكم فليعقد أهل الشرف عزائمهم على أنهم لا

يغمض لهم جفن حتى تطهر المدن من هذه النجاسات التي لوثت كثيراً من طاهرات الذيول عفيفات الطباع وإلا فما ناب هذا اليوم سينوب ذاك غدا والآن يتكلم فلان في بيت أخيه وسيتكلم الغير في بيته فالبدار البدار يا ذوي الغيرة وجدوا في هذا الطلب العادل الحق قبل تفاقم الخطب وفرقوا بين بيوتكم الطاهرة وبين تلك البيوت الخبيثة بحدي هذا حلال وهذا حرام.

إن المساجد لله

لا يختلف في ذلك اثنان ولكننا رأينا جامع قوصون بشارع محمد علي

طور بواسطة نورين ميديا © 2015