مليونا فيجتمع لها خمسمائة ألف فرنك وهي كفاية لشرائها وإدارتها وهذا لا يكون إلا بتقديم هذا المشروع للحضرة الخديوية الفخيمة وجعل حضرات المديرين والمأمورين أعضاء عاملين لجميع هذه المبالغ الجزئية التي لا تعز على افقر خلق الله وفي جانب أخذ نصف فرنك من العامة تأخذ من الخاصة من ذوات وأغنياء مبالغ يتبرعون بها احتساباً لله تعالى. وإذا تيسر هذا إن شاء الله تعالى لم يبقى إلا العمل وتوزيع المصنوع فأعضاء الجمعية إذا انبثوا في الأندية والبلاد محسنين شراء مصنوع يصنع في الوطن لتربية أبناء الفقراء ومساعدة المعوزين اقبل الناس عليه ولو ارتفع ثمنه عن ثمن مصنوع الغي لعلمهم بالجهة العائدة إليها المنفعة وحبذا لو فتح هذا الباب وبودر بالسعي فيه قبل سبق الأجنبي إليه فإنه أمر يسير جداً وإذا علمت الدائرة الخاصة العامرة بهذا السعي الجليل أوقفت الإعلان لعلمها إن مثل هذا السعي من اقصى أماني الحضرة الخديوية أيدها الله تعالى
ابتدأت أفراح صاحب الدولة الوزير المصري الجليل مصطفى باشا رياض التي أعدها لزواج نجله العزيز ذي الطالع السعيد صاحب السعادة محمود باشا رياض محافظ بور سعيد حالاً ومن سمع قولنا أفراح دولة رياض باشا علم كيف تكون بهجتها وحسنها واتقانها وماذا يكون فيها من آلات الطرب ودواعي الأنس وقد دعا إليها العدد الكثير من الأمراء والعلماء والدوات والأعيان والوجهاء وستنتهي بخير آخر الأٍبوع القادم إن شاء الله تعالى جعلها الله ليالي سعد وأنس وسرور فإنها عيد من أعياد مصر التي تبتهج بها النفوس.
عبد الله النديم