وكأس الضنى جرعته غير جازع ... وإن كان انكي من سموم العقارب
وطأطأت رأسي للعنا متجلداً ... على حمله حتى تسنم غاربي
لي الله ما أقوى فؤادي على لأسى ... وأصبره عند اشتداد النوائب
وما بي نفسي غير أن وراءها ... صغاراً أصابتهم سهام المعاطب
دهتهم أمورٌ فادحات غدوا بها ... حيارى بهم ضاقت رحاب المذاهب
يسائلهم عني الورى أين واصف ... أحي وهل يرجى له عود غائب
وما من مجيب غير تصعيد أدمع ... له زفرات في الحشا والترائب
يرون الردى في حفظ ماء وجوههم ... حياة وقصد الماس كبرى المصائب
فحببهم في الموت عُسرة حالهم ... واسلمهم لليأُس من الأقارب
ثم تخلص إلى المديح مفيضاً من بحر هذه الغرائب عفا الله تعالى عنه
ورد لنا هذا الزجل من أحد مشتركي جريدتنا في الرقة
بعد السلام يا مولايا ... يا صاحب الأصل الطيب
اسمع حكاية ويايا ... لكن بقا اقرا واكتب
خلي الحبايب تتفرج ... واللي بيسرق يتأدب
إلا الزمان دا صار عايب ... يا رب بعبادك الطف
يا عم أنا مالي ومالك ... يا اللي ما تسأل على حالك
بدك حنيفه ولطيفة ... شوف انت صالح جرنالك
يا خي دي الأيام اكتر ... إن كنت مستكتر مالك
إن قلت لك جرنالي ضاع ... عدل تصدق وغلا احلف