مجله الاستاذ (صفحة 327)

من جاد فضلاً فهو ذا ... ك ومن ابى فانا العذير

ما فاض نهر الضيق عن ... جسمي ولا سمعوا الخرير

لو أن نار مصيبتي ... في الغير اصلاه الزفير

لكنها في ساة ... من فوقها جو مطير

هو صدق ايماني وصبرـ ... ري للقضاء بلا نكير

ووقوف جيش عزيمتي ... في باب مولاي البصير

خذها اخي عربية ... قد بينت ما في الضمير

يفنى معاصرها وتبقـ ... ى في العصور على المسير

فالشعر تاريخ الكرام ... م مخلد مهما استدير

خدمتك خدمة مخلص_فاصرف لها اجر الأجير

واحفظ محاسنها عن الـ ... اوباش والنذل المكير

وإذا فضضت ختامها ... ضع سترها كيلا تطير

فالقول ينقله الورى ... كالترب يذروها العفير

والسر لو يبدو يرى ... بعد القرار على شفير

لا زلت توقى دائماً ... فوق الفريق بل المشير

حتى اراك مع الصفا ... تدعى بعنوان الوزير

كتيه من لا ينكر. وان لم يذكر. وحرره بلا مسودّة. مع صروف الشده. فان وجد خلل فالعذر شهير. أو تقصير فالمقام خطير. وحد المشوق ولوعه. وجهد المقل دموعه. وما مثلك من يطرق له الحصى. أو تقرع له العصا. فإني لم انبه نائماً. ولا دعوت صائماً. وإنما ظمئ الفصيل فرأم الضرع. ولأمرماَّ لبس الكميُّ الدرع. ولولا الهدف ما تكسرت السهام. ولو ترك القطا ليلاً لنام. فقد استنَّت الفصال حتى القرعا. وندَّت الابل لقفر المرعى. وتربت اكف أبناء العبا. وبلغ السيل الزُبى.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015