بعنف فإن قيام الإنسان من النوم بالفزع يسبب أمراضاً خطرة وربما قتل الإنسان فجأة. وعندما تقوم من النوم لا تخرج من الفرش بسرعة وأنت عرقا أو محاط ببخار جسمك الذي كان محفوظاً تحت الغطاء بل زحزح الغطاء عنك شيئاً فشيئاً حتى يحيط الهواء البارد بجسمك ثم قم وخذ عليك عطاءً مثل عباؤة أو حرام أو ملاءة وافتح باب القاعة وانتظر برهة حتى يتغير هواؤها وتستنشق الهواء الجديد الداخل من الجلوس فيه الا بقدر الحاجة ثم اغسل المحل بعد الفراغ غسلاً جيداً برفق من غير عبث فيه ولا ضغط بقوة زائدة فإن القصد إزالة الوسخ لحفظ ثوبك من القذر وتمنع التعفن عن المحل فإن بقاء القذر عليه يحدث الباسور والناصور وشقوق المقعدة والمسح بالورق يكفي عندنا معاشر المسلمين إذا ازال عين النجاسة ولم ينتشر الخارج حول المحل ولذلك ترى أثر القذر في ثياب الذين يمسحون بالورق بلا اعتناء ولا بأس يتنشيف المحل بعد الاستنجاء فإن بقاء البلولة في الثوب يوجب التصاق الأوساخ به إذا قعد الإنسان على فرش غير نظيف أو كرسي معفر بالتراب. وبعد خروجك من بيت الحاجة تملأُ الإبريق ماءً نظيف مروفاً وتقعد على كرسي عال او مخدة لتبعد عن رشاش الماء وتغسل وجهك في الطشت والحسن أنك تتعلم الصلاة وتتوضأ وتصلي الصبح لتخرج من صغرك مواظباً على الصلاة وكذلك رفيقك بطرس يلزمه ينظف نفسه ويصلي على حسب اعتقاده وقواعد دينه فإن الشخص الذي لا دين له لا ذمة له والإنسان إذا كان لا يخاف من نار ولا يطمع في جنة فإن القانون لا يمنعه من فعل ما يشتهي من قبيح