إفراح الأرواح
هي أفراح صاحب السعادة والمجد الهمام الكامل أحمد فريد باشا ناظر الدائرة السنية أعدها ساعدته العناية لتأهيل نجله الكريم إبراهيم بك في ظل الحضرة الخديوية الفخيمة وجعلها 15 ليلة كلها مجامع آداب ومحافل أنس وطرب يزينها اجتماع الذوات الفخام والعلماء الأعلام والوجهاء والأعيان والأدباء والنبهاء وناهيك بليال تتداولها تخوت الآلات الموجودة بمصر على اختلاف أصحابها وفي سماء كل تخت تشرق أنوار قمري الموسيقي اللذين أعادا ذكر معبد واسحق وجددا من هذا الفن ما حسن في الإسماع وبعث في الأرواح طرباً وانتعاشاً الوحيد عبده أفندي الحمولي والفريد الشيخ يوسف خفاجة وقد أرخ هذه الأفراح الفاضل الكامل العلامة الشيخ سليمان العبد فقال:
بنادي السعد أفراح وعرس ... وأنس فائق يتلوه أنس
وروض البشر يبسم عن هناء ... يدور على الأحبة منه كأس
وأصبح حسن هذا اليوم يزهو ... فيحسده لهذا الحسن أمس
لإبراهيم قد سعت المعالي ... لتلبسه الحلى فخراً وتكسو
فأصبح للعلا فرعاً عريقاً ... يطيب به بروض العز غرس
إلا يا فرع إباء كرام ... حماه في الورى حرم وقدس
قرانك في الهنا قرت وطابت ... من الدنيا به عين ونفس