العدد 11 - بتاريخ: 1 - 11 - 1892
وردت إلينا هذه الرسالة بقلم أحد أصدقائنا الأفاضل معترضاً علينا في إقفال باب الكتابة بالعبارة العامية طالباً لزوم تلك الطريقة قال أيده الله تعالى.
أيها الأستاذ الداعي إلى سواء السبيل
نحن معاشر القراء نختلف بين رجل وامرأة وكل قسم استولت الأمية على معظمه والقراء من بعض النساء في حكم الأميين لضعف قوة العالمية فيهن غالباً فلم يبق إلا جماعة الكتاب من أهل المعارف فإنهم هم الذين يمكنهم الاشتراك في الجرائد السياسية والعلمية وكل منهم مقتصر على قراءة الجرائد في سره أو بين من هم من طبقته فبقي قسم النساء والعامة محتاجاً إلى من يعلمه الآداب والأخلاق وعندما ظهرت جريدتكم الأستاذ وجعلتم قسماً منها يكتب بلغة العامة والتزميم التهذيب على لسان النساء وبعبارتهن العادية تناول جريدتكم الأعداء الكثيرة منهن ومن الغلمان الذين لا يعتنون بأمر