والجراميل خرفشت عقولنا وكل واحد بيقول لنا كلام على كيفه واحنا ماشيين وراهم زي العمي ما احنا عارفين أخرتها إيه. ن. السياسة يا حبيبي في إيدي رجال والرجال في إيد أفندينا وهوَّا ويَّاهم يعرفوا شغلهم في حكومتهم. واللي علينا إننا نسمع ونتفرج وربنا يعينهم وانت خلّيك في بر خِليص. ح. دهدَا يا سيدنا احنا كنا بنقول أهو جِه الواد الوطني اللي يعرف قيمة بلاده ومقامات الناس ودلوقت ينقي لنا القَمْحة من الشعيرة ويكشف لنا البر جيت انت على رأي جبتك يا عبد المعين تعيني لقيتك يا عبد المعين وحلان. تهذيب إيه وعلم إيه ما كلنا علما وكلنا افنديه وكلنا أمرا بقى دول كلهم ما يعرفوش التهذيب فُضّك بقى من العلم والفقهنة دي وقول لنا كلمتين نِتنعْنش بيهم حَبّة. ن. أنا ما انكرش يا واد إن بلادنا مليانا بالمهذبين اللي كل واحد منهم اجعص مني ألف مرة ولكن كل واحد منهم في حالة وشغلانتو اللي هوّا فيها وأنا فاضي والفاضي يعمل قاضي. وقلت لك ألف مرة مَلْناش دعوَا بالسياسة اللي مَلْيانا بالقيل والقال وكل يوم نشوف فيها أشكال وألوان وكل أحوالها تغم وتقرف خل ملوكنا وأمرأنا في اللي هما فيه أحسن الواحد منهم ما بيبات متهني يوم وسهرانين على شاننا وانت اد نتَ داير تبرطع ما انت عارف إن كانت بتهوي ولاَّ بتدوي. ادعي لمولانا السلطان بالنصر وسيدنا الخديوي بالعز والإقبال وخليهم يعافرو في الناس اللي تعتعوا الساكن وربنا يعينهم. فإن كلامي وكلامك في السياسة ما فيه إلا لخبطه العقول وتشويش الأحوال فخليك كل طَرف ونام وِسط وخل السياسة لأهلها. ح. طيب قول لنا كلمتين في التهذيب لما نذوق طعم الكلام دا