شبابنا وبين مفسدات عقولهم وأموالهم لنحول بينهم وبين الجنون والإفلاس وهتك حرمة الأمة المصرية فإن امتلاء الطرق بهؤلاء السفهاء وشربهم الخمور وقعودهم مع المومسان بمرءى من المارة بلا حياء ولا خزي مما شين مجد الأمة بنسبتهم إليها. وفي الجعبة نبال من هذا العود نفوقها إن شاء الله تعالى لهذه الأغراض حتى إذا مرقت من الرّمية أثرت وصدنا بها المقصود وما هو إلا سير الأمة خلف السيادة الوطنية بالبعد عن الرذائل والتحلي بدواعي الكمال والانتباه من غفلة الضياع مالاً وذاتاً إلى المحافظة على ما بقي من شرق الوطنية ومجد الآباء.
ورد إلينا هذا الحمل من إنشاء الفاضل التحرير الشيخ أحمد محمد القوصي أحد طلبة دار العلوم العامرة بالمعارف والآداب وهو من الأدلة التي نقدمها على تهذيب الوفي من المصريين حتى صاروا أهلاً للبحث في الأحوال وسعى كل منتسب إلى المعارف خلف الآداب والكمال ونصه.
مطلع
ياسي نديم اسمع بردون ... أنا أقول لك ع الحاصل
واللي بيحكي ان كان مجنون ... لا بد سامعو يكون عاقل
ياسي نديم في غاية الشوق ... لرؤيتك يا نور العين
عشر سنين وأنت غايب ... ويوم بعادك كان بسنين
ما حد شافك من مده ... كنت غايب عنا فين
وذوق كلامك أوحشنا ... يا حضرة الشهم الفاضل