موته فطلب أهله ذبح ديك عندهم فهرب منهم ودخل عليه فأمسكه وصار يمسحه ويقول له روّعوك وأبي عليهم ذبحه ووجد في اليونان جماعة يقال لهم الأعشابيون لهم بقية إلى الآن وإذا نظرنا إلى كثير من سكان القرى والأودية والصحارى نراهم يعيشون على أكل الخبز والخضر والثمار واللبن والبيض من غير أن يتمذهبوا بهذا المذهب وربما كان فيهم من لا يأكل اللحم إلا في عيد أو فرح فحكمه حكم من لم يأكله تمذهباً للندرة ولوقوف القراء على هذا المذهب وعلله ننشر الرسالة طالبين من أفاضل الأطباء الأجلاء كالنطاسي سالم باشا سام وحسن باشا محمود وصدقي باشا ودري بك وبدر بك وغيرهم ممن هو في طبقتهم أو دونها من تلامذتهم أن يوافونا بشرح للأغذية النباتية والحيوانية نقضاً لمذهب النباتيين أو تأييداً له ليقوم الأستاذ مقام مبلغ عنهم يتلو على الناس ما يريدون تعليمه لهم شاكراً لعنايتهم عارفاً لكل ذي فضل فضله وكان النباتيين لم يراعوا الشرائع الإلهية المبيحة ذبح الحيوان للتغذي به قال قائلهم
أخذ القوم من أعوام بإنكلترا يبالغون في البحث في أمر المعاش ومقتضياته ووضعوا في ذلك التأليف النفيسة ونشروا التعاليم المفيدة وألفوا جمعيات خصوصية منها جمعية. البقول والنباتات. وهي عبارة عن قوم تألفوا تحت لواء واحد جعلوا مركزهم الأول في مدينة منشستر ووضعوا لتأليف واستنبطوا المسائل ونشروا المنشورات في مذهبهم القائم بعدم أكل اللحوم أي بعدم قتل الحيوان وإنما يقتاتون من النبات كالبقول والثمار ثم الحليب
والبيض وقد تسموا نباتيين وتغلب عليهم هذا الاسم لتغلب البقول في الأقوات البشرية. فإن الإنسان يصبو إلى قوته الطبيعي الفاكهة والبقول