الذي هو محل تنزلات الرحمة فنقدم الشكر للحضرة السلطانية الجليلة والثناء الدائم على الذات الشاهانية المنتشر ظلها في على الممالك العثمانية المحروسة أيدها الله تعالى. كذلك علمنا من أخبار نابلس أن عطوف تلو حسين أفندي متصرفها شرع في ترميم مسجد سيدنا زكريا وهو مسجد كائن بسبسطية من أعمال نابلس كان في العهد السابق كنيسة للسامرة وأخذه يوسف صلاح الدين وصيره مسجداً إلى الآن وهو بني بناءً محكماً بالأحجار الضخمة ولكن بابه الشرقي تهدم وكذلك الباب الغربي آيل للسقوط وقد بسطنا الكلام عليه في رحلتنا الشامية فتجديد هذا المسجد يعد من محاسن عطوفة المتصرف وقبر سيدنا زكريا في مغارة ينزل له بدرج ويقال أن جسد سيدنا يحيى معه فقد اشتهر أن رأسه الشريف بجامع دمشق وذراعه ببيروت وبقية جسده بسبسطية ويوجد قبر بمقبرة اليهود بالقدس الشريف على صورة هرمية تقول له العامة طرطور فرعون والبعض يقول أنه قبر سيدنا زكريا عليه السلام والصحيح أن قبره بسبسطية وحيث أن همة عطوفة المتصرف تعلقت بتجديد هذا المسجد الذي بنيت دور سبسطيته من أحجاره فنرجوه أن يجدد مسجد سيدنا يعقوب الكائن أما قبر سيدنا يوسف بنابلس على ما اشتهر فإن هذا المسجد تهدم ودفنت عمده في التراب ولكن بقي منها ثلاثة ظاهرة وأثر محرابه يرى بالعين وبجواره بئر يعقوب التي وقف عليها المسيح عليه السلام واستقى من السامرية كما هو منصوص في الإنجيل وقد اشترى بعض أهل نابلس قطعة ارض بجار هذا المسجد وجعلها بستاناً ولكنه أدخل قطعة منه وما يريد إلا إعفاء أثره فنرجو من جرائد طرابلس وثمرات الفنون وبيروت أن تنبه على