تابعاً كن دائماً أنت ولا ... تتمن أنه لو تبعك

ودع التدبير في الأمر له ... واصنع المعروف مع من صنعك

واحتفظ حرمة من يبصر إن ... رمت فعلاً أو تنادي سمعك

كن به معتصماً واخضع له ... لا تعاند فيه واهجر بدعك

قال إبراهيم بن جعمان في هذا المعنى

قصدي رضاك لكل وجه أمكنا ... فامنن علي بذاك من قبل الفنا

ولئن رضيت فذاك غاية مطلبي ... والقصد كل القصد بل كل المنى

لو أبذلن روحي فدى لرأيتها ... أمراً حقيراً في جنابك هينا

وبقيت في خجل كعبد قد جنى ... والكل ملككم فما مني أنا

ولقد تفضلتم بإيجادي كما ... أنعمتم أيضاً بكوني مؤمنا

لولا تطولكم علي وفضلكم ... ما كنت موجوداً ولا مني ثنا

من ذا الذي يسعى ويشكو فضلكم ... لو عمر الأبدين يشكر معلنا

وأنا المسيكين الذي قد جاءكم ... للعفو منكم طالباً ولقد جنى

فباسمكم وبعزكم وبجاهكم ... منوا علي واذهبوا عني العنا

قال ابن دقيق العيد

لم يبق لي أمل سواك فإن يفت ... ودعت أيام الحياة وداعا

لا أستلذ بغير وجهك منظراً ... وسوى حديثك لا أريد سماعا

قصيدة للبابي في التوسل والاستعطاف

هوت المشاعر والمدا ... رك عن معارج كبريائك

طور بواسطة نورين ميديا © 2015