كدورات معصيتك. وأمطر علينا سحاب فضلك ومرحمتك واضرب علينا سرادقات عفوك ومغفرتك. وأدخلنا في حفظ عنايتك ومكرمتك.
(عجائب المخلوقات للقزويني)
سأحمد ربي طاعة وتعبدا ... وأنظم عقداً في العقيدة أوحدا
وأشهد أن الله لا رب غيره ... تعزز قدماً بالبقا وتفردا
هو الأول المبدي بغير بداية ... وآخر من يبقى مقيماً مؤبدا
سميع بصير عالم متكلم ... قدير يعيد العالمين كما بدا
مريد أراد الكائنات لوقتها ... قديم فأنشأ ما أراد وأوجدا
إلهٌ على عرش السماء قد استوى ... وباين مخلوقاته وتوحدا
فلا جهة تحوي الإله ولا له ... مكان تعالى عنهما وتمجدا
إذ الكون مخلوق وربي خالق ... لقد كان قبل الكون رباً وسيدا
ولا حل في شيء تعالى ولم يزل ... ملياً غنياً دائم العز سرمدا
وليس كمثل الله شيء ولا له ... شبيه تعالى ربنا أن يحددا
ومن قال في الدنيا يراه بعينه ... فذلك زنديق طغا وتمردا
ولكن يراه في الجنان عباده ... كما صح في الأخبار نرويه مسندا
روي أن الزمخشري سأل الإمام الغزالي عن قول القائل: الرحمان على العرش استوى. فأجاب:
قل لمن يفهم عني ما أقول ... أترك البحث فذا شرح يطول