أقبل عليه يسأله وقال: يا مبارك الناصية أعد على ما ذكرت قال: سل عما بدا لك. قال: فما حال كلبي إيقاع. قال: مات. قال: وما الذي أماته. قال: اختنق بعظمة من عظام جملك زريق فمات. قال: أو مات جملي زريق. قال: نعم. قال: وما الذي أماته. قال: كثر نقل الماء إلى قبر أم عمير. قال: أو ماتت أم عمير. قال: نعم. قال: وما الذي أماتها. قال: كثرة بكائها على عمير. قال: أو مات عمير. قال: نعم. قال: وما الذي أماته. قال: سقطت عليه الدار. قال: أو سقطت الدار. قال: نعم. فقام له بالعصا ضارباً. فولى من بين يديه هارباً (للابشيهي)
241 قيل إن أبا دلامة الشاعر كان واقفاً بين يدي السفاح في بعض الأيام فقال له الخليفة: سلني حاجتك. فقال له أبو دلامة: أريد كلب صيد. فقال: أعطوه إياه. فقال: وأريد دابة أتصيد عليها. قال: أعطوه إياها. قال: وغلاماً يقود الكلب ويصيد به. قال: أعطوه غلاماً قال: وجارية تصلح الصيد وتطعمنا منه. قال: أعطوه جارية. قال: هؤلاء يا أمير المؤمنين عبيدك. فلا بد لهم من دار يسكنونها. فقال: أعطوه داراً تجمعهم. قال: وإن لم يكن لهم ضيعة فمن أين يعيشون. قال: قد أقطعتك عشر ضياع عامرة وعشر ضياع غامرة. قال: وما الغامرة يا أمير