موتها. وتظهر منه الأنهار والعيون فيصير سبباً لبقاء الحيوان وخروج النبات. ومنها أمر النبات فغن الزروع والأشجار والنبات لا تثبت بنمو إلا في المواضيع التي تطلع عليها الشمس. ولذلك لا ينبت تحت الخيل والأشجار العظام التي لها ظلال واسعة شيء من الزروع لأنها تمنع شعاع الشمس عما تحتها وحسبك ما ترى من تأثير الشمس بحسب الحركة اليومية في النيلوفر والآذريون وورق الخزوع فغنها تنمو وتزداد عند أخذ الشمس في الارتفاع ولا صعود. فإذا زالت الشمس أخذت في الذبول حتى إذا غابت الشمس ضعفت وذبلت ثم عادت اليوم الثاني إلى حالها. ومنها تأثيرها في الحيوانات فإنا نرى الحيوان إذا طلع نور الصبح خلق الله تعالى في أبدانها قوة فتظهر فيها فراهة وانتعاش قوةٍ. وكلما كان طلوع نور الشمس أكثر كان ظهور قوة الحيوان في أبدانها أكثر إلى أن وصلت إلى وسط سمائها فإذا مالت عن وسط سمائهم أخذت حركاتهم وقواهم في الضعف ولا تزال تزداد ضعفاً إلى زمان غيوبها. فإذا غابت الشمس رجعت الحيوانات إلى أماكنها ولزمتها كالموتى فإذا طلعت عليها الشمس في اليوم الثاني عاودوا إلى الحالي الأولى (للقزويني)
343 وأما القمر فهو كوكب مكانه الطبيعي الفلك الأسفل وهو جرم كثيف مظلم قابل للضياء إلا القليل منه على ما يرى في ظاهره.