يا كوكب الشؤم ومن ... أربى على تحس زحل
يا جبلاً من جبل ... في جبل فوق جبل
326من ظريف ما جرى لسنان بن ثابت في الطب في امتحان الأطباء عند تقدم الخليفة إليه بذلك أنه احضر إليه رجل مليح البشرة والهيئة وقار. فأكرمه سنان على موجب منظره ورفعته. ثم التفت إليه سنان فقال: قد اشتهيت أن أسمع من الشيخ شيئاً أحفظه عنه وان يذكر شيخه في الصناعة. فأخرج الشيخ من كمه قرطاساً فيه دنانير صالحة ووضعها بين يدي سنان وقال: والله ما أحسن أن أكتب ولا أقرأ شيئاً جملة. ولي عيال ومعاشي دار دائره وأسألك أن لا تقطعه عني. فضحك سنان وقال: على شريطة أنك لا تهجم على مريض بما لا تعلم ولا تشير بنفصدٍ ولا بدواء مسهل إلا بما قرب من الأمراض. قال الشيخ: هذا مذهبي مذ كنت ما تعديت السكنجبين والجلاب. وانصرف. ولما كان من الغد حضر إليه غلام شاب حسن البزة مليح الوجه ذكي فنظر إليه سنان فقال له: هلي من قرأت قال: على أبي. قال: ومن يكون أبوك. قال: الشيخ الذي كان عندك بالأمس. قال: نعم الشيخ. وأنت على مذهبه. قال: نعم. قال: لا تتجاوزه. وانصرف مصاحبا (لأبي الفرج)