وأذربيجان وقال له: أمر خزيمة بيدك إن شئت أبقيه وإن شئت عزلته. قال: بل رده إلى عمله مكرماً يا أمير المؤمنين ثم إنهما انصرفا جميعاً ولم يزالا عاملين لسليمان مدة خلافته (ثمرات الأوراق للحموي) .
310 قيل أن الحجاج بن يوسف أخذ يزيد بن المهلب بن أبي صفرة وعذبه واستأصله واستأصل موجوده وسجنه. فاحتال يزيد بحسن تلطفه وأرغب السجان واستماله. وهرب هو السجان وقصد الشام إلى سليمان بن عبد الملك. وكان الخليفة في ذلك الوقت الوليد بن عبد الملك. فلما وصل يزيد بن المهلب إلى سليمان بن عبد الملك أكرمه وأحسن إليه وأقام عنده فكتب الحجاج إلى الوليد يعلمه أن يزيد هرب من السجن وأنه عند سليمان بن عبدا لملك أخي أمير المؤمنين وولي عهد المسلمين. وأمير المؤمنين أعلى رأياً فكتب الوليد إلى أخيه سليمان بذلك فكتب سليمان: يا أمير المؤمنين إني أجرت يزيد بن المهلب لأنه هو وأباه وإخوته أحباء لنا من عهد أبينا. ولم اجر عدوا لأمير المؤمنين. وقد كان الحجاج عذبه وغرمه دراهم كثيرة ظلما. ثم طلب منه بعدها مثل ما طلب أولا. فإن رأى أمير المؤمنين أن لا يخزيني في ضيفي فإنه أهل الفضل والكرم فكتب إليه الوليد إنه لا بد من أن ترسل إلي يزيد مقيداً مغلولاً فلما ورد ذلك على سليمان أحضر ولده أيوب فقيده. ثم دعا بيزيد بن المهلب وقيده.