سقيا الأرض إذا ما نمت نبهني ... بعد الهدوء بها قرع النواقيس
كأن سوسنها في كل شارفةٍ ... على الميادين أذناب الطواويس
297 وقيل في السفرجل:
حاز السفرجل لذات الورى فغدا ... على الفواكه بالتفضيل مشهورا
كالراح طعماً وشم المسك رائحة ... والتبر لوناً وشكل البدر تدويرا
298 قيل في الخوخ:
ورماح بغير طعنٍ وضرب ... بل لأكلٍ ومص لبٍ ورشف
كملت في استوائها واستقامت ... باعتدال وحسن قدٍ ولطف
29 قال آخر يصف ناعورة:
وناعورة قالت وقد حال لونها ... وأضلعها كادت تعد من السقم
أدور على قلبي لأني فقدته ... وأما دموعي فهي تجري على جسمي
300 قال البحتري يصف الشام:
عنيت بشرق الأرض قدما وغربها ... أجوب إلى آفاقها وأسرها
فلم أر مثل الشام دار إقامة ... لراح أغاديها وكأس أديرها
مصحة أبدان ونزهة أعين ... ولهو لنفس دائم لي سرورها
مقدسة جاد الربيع بلادها ... ففي كل ارضٍ روضة وغديرها
301 أحسن ما قيل في وصف الشطرنج قول ابن المعتز:
يا عائب الشطرنج من جهله ... وليس في الشطرنج من باس
في فهمها علم وفي لعبها ... شغل عن الغيبة للناس