يداه في الجود ضرتان ... هذي على هذه تغار

وليس تأتي اليمن شيئاً ... إلا أتت مثلها اليسار

فرمى بالدرة التي كانت في يساره وقال: خذها يا عيار (للازدي) 185 مرض ابن عنين فكتب إلى السلطان هذين البيتين:

أنظر إلي بعين مولى لم يزل ... يولي الندى وتلاف قبل تلاقي

أنا كالذي أحتاج ما يحتاجه ... فاغنم دعائي والثناء الوافي

فحضر السلطان إلى عيادته. واتى إليه بألف دينار وقال له: أنت الذي. وهذه الصلة. وانأ العائد (لبهاء الدين)

186 كان الإمام فخر الدين الرازي في مجلس درسه إذ أقبلت حمامة خلفها صقر يريد صيدها. فألقت نفسها في حجره كالمستجيرة به فأنشد شرف الدين عنين أبياتاً في هذا المعنى. منها:

جاءت سليمان الزمان حمامه ... والموت يلمع من جناحي خاطف

من أنبأ الورقاء أن محلك=حرم وانك ملجأ للخائف (تاريخ الذهبي) 187 ركب طاهر بن الحسين يوماً ببغداد في حراقته فاعترضه مقدس ابن صيفي الخلوقي الشاعر. وقد أدنيت من الشط ليخرج. فقال: أيها الأمير إن رأيت أن تسمع مني أبياتاً فقال: قل. فأنشأ يقول.

عجبت لحراقة ابن الحسين ... لا غرقت كيف لا تغرق

وبحران من فوقها واحد ... وآخر من تحتها مطبق

طور بواسطة نورين ميديا © 2015