كم يرفع العلم أشخاصاً إلى رتب ... ويخفض الجهل أشرافاً بلا أدب

العلم كنز لا تفنى ذخائره ... والمرء ما زاد علماً زاد بالرتب

فالعلم فاطلب لكي يجديك جوهره ... كالقوت للجسم لا تطلب غنى الذهب

قال آخر:

ما حوى العلم جميعاً أحد ... لا ولو مارسه ألف سنه

إنما العلم بعيد غوره ... فخذوا من كل شيء أحسنه

قال بعضهم:

تعلم ما استطعت بحيث تسعى ... فإن العلم زين للرجال

لأن العلم في الدنيا جمال ... وفي العقبى تنال به المعالي

قال آخر:

العلم زين فكن للعلم مكتسبا ... وكن له طالباً ما عشت مقتبسا

اركن إليه وثق بالله واغن به ... وكن حليماً رزين العقل محترسا

وكن فتى ماسكاً محض التقى ورعا ... للدين مغنماً في العلم منغمسا

فمن تخلق بالآداب ظل بها ... رئيس قوم إذا ما فارق الرؤسا

وصف الكتاب

145 الكتاب نعم الأنيس في ساعة الوحدة. ونعم المعرفة في دار الغربة. ونعم القرين والدخيل. ونعم الزائر والنزيل. وعاء مليء علماً وظرفاً. وإناء مليء مزحاً وجداً. وحبذا بستان يحمل في خرج وروض يقلب في حجر. هل سمعت بشجرة تؤتي أكلها كل حين

طور بواسطة نورين ميديا © 2015