ألف عام. وقال الإمام الشافعي: ليس بعد الفرائض أفضل من طلب العلم فهو نور يهتدي به الحائر (لأبي المقدسي) قال بعض الأدباء:

والعلم أشرف شيء قاله رجل ... من لم يكن فيه علم لم يكن رجلا

تعلم العلم واعمل يا أخي به ... فالعلم زين لمن بالعلم قد عملا

وفي معناه أنشدوا:

بالعلم تحيا نفوس قط ما عرفت ... من قبل ما الفرق بين الصدق والمين

العلم للنفس نور يستدل به ... على الحقائق مثل النور للعين

139 وقال الزبير بن أبي بكر: كتب إلي أبي من العراق: يا بني عليك بالعلم فإنك إن افتقرت إليه كان مالاً. وإن استغنيت به كان جمالاً. وأنشد في معناه:

العلم مبلغ قوم ذروة الشرف ... وصاحب العلم محفوظ من التلف

يا صاحب العلم مهلا لا تدنسه ... بالموبقات فما للعلم من خلف

العلم يرفع بيتاً لا عماد له ... والجهل يهدم بيت العز والشرف

140 وقال بعض الفضلاء: ينبغي لكل عاقل أن يبالغ في تعظيم العلماء ما أمكن ولا يعد غيرهم من الأحياء. وقد أجاد الحريري بقوله:

ومن الجهالة أن تعظم جاهلا ... لصقال ملبسه ورونق نقشه

واعلم بأن التبر في بطن الثرى ... خاف إلى أن يستبين بنبشه

وفضيلة الدينار يظهر سرها ... من حكه لا من ملاحة نقشه

طور بواسطة نورين ميديا © 2015