واستظرفه المأمون. وقال: ادن يا علوية ورددها. فرددها عليه سبع مرات. فقال المأمون: يا علوية خذ الخلافة وأعطني هذا الصاحب (لبهاء الدين) 120 قال بشار بن برد:
خير إخوانك المشارك في المر وأين الشريك في المر أينا
الذي إن شهدت سرك في الحي وإن غبت كان سمعا وعينا
أنت في معشر إذا غبت عنهم ... بدلوا كل ما يزينك شينا
وإذا ما رأوك قالوا جميعاً ... أن من أكرم البرايا علينا
ما أرى للأنام وداً صحيحاً ... صار كل الوداد زوراً ومينا
قال بشار أيضاً:
إذا كنت في كل الأمور معاتباً ... صديقك لم تلق الذي لا تعاتبه
وإن أنت لم تشرب مراراً على القذى ... ظمئت وأي الناس تصفو مشاربه
فعش واحداً أو صل أخاك فإنه ... مقارف ذنب مرة ومجانبه
121 كان لمحمد بن حازم الباهلي صديق على طول الأيام. فنال مرتبة من السلطان وعلا قدره فجفا محمداً وتغير له. فقال في ذلك محمد بن حازم:
وصل الملوك إلى التعالي ... ووفا الملوك من المحال
ما لي رأيتك لا تدو ... م على المودة للرجال
إن كان ذا أدب وظر ... ف قلت ذاك أخو ضلال