(وكالقمر) إذا استهل تمامه فأضاء واعتدل نوره على الخلق وسر الناس بضوئه. ينبغي أن يكون ببهجته وزينته وإشراقه في مجلسه وإيناسه رعيته ببشره فلا يخص شريفاً دون وضيع بعدله. (وكالنار) على أهل الدعارة والفساد. (وكالأرض) على كتمان السر والاحتمال والصبر والأمانة. (وكعاقبة الموت) في الثواب والعقاب يكون ثوابه لا يقتصر عن إقامة حد ولا يتجاوزه. (وكالماء) في لينه لمن لا ينه. وهدمه واقتلاعه عظيم الشجر لمن جاذبه (للطرطوشي)

أشعار حكيمة

64 قال بان عربشاه:

السيل يقلع ما يلقاه من شجر ... بين الجبال ومنه الصخر ينفطر

حتى يوافي عباب البحر تنظره ... قد اضمحل فلا يبقى له أثر

وقال أيضاً:

والشر كالنار تبدو حين تقدحه ... شرارة فإذا بادرته حمدا

وإن توانيت عن إطفائه كسلا ... أورى قبائل تشوي القلب والكبدا

فلو تجمع أهل الأرض كلهم ... لما أفادوك في إخمادها أبدا

وقال أيضاً:

أرى الناس يولون الغني كرامة ... وإن لم يكن أهلاً لرفعة مقدار

ويلوون عن وجه الفقير وجوههم ... وإن كان أهلا أن يلاقي بإكبار

بنو الدهر جاءتهم أحاديث جمة ... فما صححوا إلا حديث ابن دينار

طور بواسطة نورين ميديا © 2015