والزهد فيها درياقه. والمال سم قاتل والزكاة درياقه. والكلام سم قاتل وذكر الله درياقه. وملك الدنيا سم قاتل والعدل درياقه.

60 قال بعضهم: الصوم ثلاث درجات. صوم العموم وصوم الخصوص وصوم خصوص الخصوص. فأما صوم العموم فهو كف البطن عن الشهوة. وأما صوم الخصوص فهو كف السماع والبصر واللسان واليد والرجل وسائر الجوارح عن الآثام. وأما صوم خصوص الخصوص فصون القلب عن الهموم الدنية والأفكار الدنيوية وكفه عما سوى الله بالكلية (الكنز المدفون) 61 (فصل) من نوادر بزرجمهر حكيم الفرس (قال) : نصحني النصحاء ووعظني الوعاظ شفقة ونصيحة وتأديباً فلم يعظني أحد مثل شيبي ولا نصحني مثل فكري. ولقد استضأت بنور الشمس وضوء القمر فلم أستضئ بضياء أضوأ من نور قلبي. وملكت الأحرار والعبيد فلم يملكني أحد ولا قهرني غير هواي. وعاداني الأعداء فلم أر أعدى إلي من نفسي إذا جهلت واحتزرت لنفسي بنفس من الخلق كلهم حذراً عليها وشفقة فوجدتها شر الأنفس لنفسها. ورأيت أنه لا يأتيها الفساد إلا من قبلها وزاحمتني المضايق فلم يزحمني مثل الخلق السوء ووقعت من أبعد البعد وأطول الطول فلم أقع في شيء أضر علي من لساني. ومشيت على الجمر ووطئت على الرمضاء فلم أر ناراً أحر علي من غضبي. إذا تمكن مني وطالبتني الطلاب فلم

طور بواسطة نورين ميديا © 2015