ويقيم ساعتين أو أكثر ومعه رياحين يقطعها صغاراً ويليها فيه. وهو يسبح ويقرأ. وإذا أراد الانصراف حرك الماء بيده. ثم نقط منه على رأسه ووجهه وسجد وانصرف. ومنهم (عباد النار والأكنواطرية) . عبادتهم أن يحفروا أخدود مربعاً ويؤججوا به النار ثم لا يدعون طعاماً لذيذاً ولا ثوباً ولا شراباً لطيفاً ولا عطراً فائحاً ولا جوهراً نفيساً إلا طرحوه في تلك النار تقرباً إليها. وحرموا إلقاء النفوس فيها خلافاً لطائفة أخرى. ومنهم (البراهمة) أصحاب فكرة وعلم بالفلك والنجوم. وتخالف طريقتهم منجمي الروم والعجم. لأن أكثر أحكامهم باتصالات الثوابت دون السيارات. يعظمون أمر الفكر ويقولون: هو المتوسط بين المحسوس والمعقول. ويجتهدون في صرف الفكر عن المحسوسات ليتجرد الفكر عن هذا العالم ويتجلى له ذلك العالم. فربما يخبر عن المغيبات. (للشهرستاني باختصار) 381 ومن عوائد أمم الهند إقامة عيد كبير على رأس كل مائة سنة. فيخرج أهل البلد جميعاً من شيخ وشاب وكبير وصغير إلى صحراء خارج البلد فيها حجر كبير منصوب. فينادي منادي الملك لا يصعد على هذا الحجر غلا من حضر العيد السابق قبل هذا. فربما جاء الشيخ الهرم الذي ذهبت قوته وعمي بصره أو العجوز الشوهاء وهي تربض من الكبر. فيصعدان على ذلك الحجر أو أحدهما وربما لا يجيء أحد ويكون قد فني ذلك القرن بأسره. فمن صعد على ذلك

طور بواسطة نورين ميديا © 2015