على أن ترده سالماً إلى موضعه. فقال: رده من يومك وإياك أن تعود إلى مثله فتنالك عقوبتي. ثم قال: ويل لابنتي. لو كانت أخذت العقد على غير عاريةٍ مردودةٍ مضمونةٍ لكانت إذن أول هاشميةٍ قطعت يدها في سرقةٍ. فبلغت مقالته ابنته فقالت له: يا أمير المؤمنين أنا ابنتك وبضعةٌ منك فمن أحق بلبسه مني. فقال لها: يا بنت ابن أبي طالب لا تذهبي بنفسك عن الحق. أكل نساء المهاجرين والأنصار يتزين في مثل هذا العيد بمثل هذا. فقبضته منها ورددته إلى موضعه. (لبهاء الدين)

الحلاوة المدخرة

315 حدث عن الوزير مؤيد الدين القمي مملوكه بدر الدين أيار قال: طلب ليلةً من الليالي حلاوة النبات فعمل في الحال منها صحونٌ كثيرة وأحضرت بين يديه في تلك الليلة. فقال لي: يا أياز أتقدر أن تذخر هذه الحلاوة لي موفرة إلى يوم القيامة. فقلت: يا مولانا وكيف يكون ذلك وهل يمكن هذا. قال: نعم. تمضي في هذه الساعة إلى مشهد موسى والجواد. تضع هذه الأصحن قدام أيتام العلويين فإنها تدخر لي موفرة إلى يوم القيامة. قال أياز: فقلت: السمع والطاعة ومضيت وكان نصف الليل إلى المشهد وفتحت الأبواب ونبهت الصبيان الأيتام ووضعت الأصحن بين أيديهم ورجعت. (للفخري)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015