هم أرض لأرجلكم وأنتم ... لأيديهم وأرجلهم سماء
فقلت له: كم أعطى عليها. قال: عشرين ألفاً 257 دخل معن بن زائدة على أبي جعفر فقال له: كبرت يا معن. قال: في طاعتك يا أمير المؤمنين. قال: وإنك لتتجلد. قال: على أعدائك يا أمير المؤمنين. قال: وإن فيك لبقيةً. قال: هي لك يا أمير المؤمنين. قال: أي الدولتين أحب إليك أو أبغض. أدولتنا أم دولة بني أمية. قال: ذلك إليك يا أمير المؤمنين. إن زاد برك على برهم كانت دولتك أحب إلي. وإن زاد برهم على برك كانت دولتهم أحب إلي. قال: صدقت 258 دخل المأمون يوماً بيت الديوان فرأى غلاماً جميلاً على أذنه قلم فقال: من أنت يا غلام. قال: أنا الناشئ في دولتك. والمتقلب في نعمتك. والمؤمل لخمتك الحسن بن رجاءٍ. قال المأمون: بالإحسان في البديهة تفاضلت العقول. ارفعوا هذا الغلام فوق مرتبته.
259 كتب رجلٌ من أهل الأدب إلى عليلٍ:
نبئت أنك معتلٌ فقلت لهم ... نفسي الفداء له من كل محذور
يا ليت علته بي ثم كان له ... أجر العليل وإني غير مأجور
260 دخل محمد بن عبد الله على المتوكل في شكاة له يعوده فقال:
ألله يدفع عن نفس الإمام لنا ... وكلنا للمنايا دونه عرض