زدت في علمك فأنت مثل رجلٍ حزم حزمةً من حطبٍ وأراد حملها فلم يطق فوضعها وزاد عليها. (لبهاء الدين)
(قالوا) لو أن أهل العلم صانوا علمهم لسادوا أهل الدنيا. لكن وضعوه غير موضعه فقصر في حقهم أهل الدنيا. قال حكيمٌ: ألا أخبركم بشر الناس. قالوا: بلى. قال: العلماء إذا فسدوا. (لابن عبد ربه) 202 قال ابن المعتز: العلم جمالٌ لا يخفى. ونسبٌ لا يجفى. وقال أيضاً: زلة العلم كانكسار سفينةٍ تغرق ويغرق معها خلقٌ كثيرٌ. قال غيره: إذا زل العالم. زل بزلته عالمٌ. قال ابن المعتز: المتواضع في طلاب العلم أكثرهم علما كما أن المكان المنخفض أكثر البقاع ماءً. إذا علمت فلا تذكر من دونك من الجهال. واذكر من فوقك من العلماء. وقال أيضاً: مات خزنة الأموال وهم أحياء وعاش خزان العلم وهم أمواتٌ. مثل علمٍ لا ينفع ككنزٍ لا ينفق منه. (للقيرواني) قال أبو محمدٍ البطلوسي النحوي:
أخو العلم حيٌ خالدٌ بعد موته ... وأوصاله تحت التراب رميم
وذو الجهل ميت وهو ماش على الثرى ... يظن من الأحياء وهو عديم