حسب الكذوب من المها ... نة بعض ما يحكى عليه
ما إن سمعت بكذبةٍ ... من غيره نسبت إليه
(زهر الآداب للقيرواني)
166 قيل لبعضهم: ما التواضع. فقال: اجتلاب المجد واكتساب الود. فقيل: ما الكبر. فقال: اكتساب البغض. (وقيل) التواشع أحد مصايد الشف. من لم يتضع عند نفسه. لم يرتفع عند غيره.
نظر مطرفٌ إلى المهلب وعليه حلةٌ يسحبها. فقال: ما هذه المشية التي يبغضها الله تعالى. فقال: أو ما تعرفني. قال: بلى أولك مادةٌ مذرةٌ وآخرك جيفةٌ قذرةٌ. فلم يعد إلى تلك المشية بعد ذلك. ونظر الحسن إلى رجل يخطر في ناحية المسجد. فقال: انظروا إلى هذا ليس منه عضو إلا والله عليه فيه نقمةٌ وللشيطان فيه لعبةٌ.
واشترى رجلٌ شيئاً فمر بسلمان وهو أمير المدائن فلم يعرفه. فقال: أحمل معي هذا يا علج فحمله فكان من يتلقاه يقول: أدفعه إلي أيها الأمير. فقال: والله لا يحمله إلا العلج. والرجل يعتذر إليه ويسأله أن يرده عليه. فأبى حتى حمله إلى مقره. (للثعالبي) قال بعضهم:
مثل المجد الذي تطلبه ... مثل الظل الذي يمشي معك
أنت لا تدركه متبعاً ... فإذا وليت عنه تبعك