بعض الحكماء: أول العلم الصمت. والثاني حسن الاستماع. والثالث الحفظ. والرابع العمل به. والخامس نشره. كان يقال: مقتل الرجل بين فكيه. وقال بعض البلغاء: اللسان. أجرح جوارح الإنسان. وقال آخر: اللسان سبعٌ صغير الجرم. (لأبي نصر المقدسي) سمعت بعض الشيوخ يقول: أشد الناس بلاءً وأكثرهم عناءً. من له لسانٌ مطلقٌ. وقلبٌ مطبقٌ. فهو لا يستطيع أن يسكت ولا يحسن أن يتكلم. (الكنزل المدفون) قال نضر بن شميل:
وإذا بليت بجاهل متحكم ... يجد المحال من الأمور صوابا
أوليته مني السكوت وربما ... كان السكوت عن الجواب جوابا
قال فيلسوفٌ: كما أن الآنية تمتحن بإطنانها فيعرف صحيحها أو مكسورها. كذلك الإنسان يعرف حاله بمنطقه. (لبهاء الدين) 163 شاور معاوية الأحنف بن قيس في استخلافه يزيد. فسكت عنه فقال: مالك لا تقول. فقال: إن صدقناك أسخطناك. وإن كذبناك أسخطنا الله. فسخط أمير المؤمنين أهون علينا من سخط الله.
فقال له: صدقت قال الحسن البصري: لسان العاقل من وراء قلبه فإذا أراد الكلام تفكر. فإن كان له قال. وإن كان عليه سكت. وقلب