وإن عبت عنه صانك. وإن احتجت إليه مانك. وإن رأى منك خلة سدها. أو حسنةً عدها. وقال الحسن بن وهبٍ: من حقوق المودة أخذ عفو الإخوان. والإغضاء عن تقصير إن كان. (وقيل) خير الإخوان من إذا نسيت ذنبك لم يقرعك به. ومعروفه عندك لم يمن عليك به. (للشريشي) قال الإسكندر: انتفعت بأعدائي اكثر مما انتفعت بأصدقائي لأن أعدائي كانوا يعيروني ويكشفون لي عيوبي وينبهوني بذلك على الخطأ فأستدركه. وكان أصدقائي يزينون لي الخطأ ويشجعوني عليه. (الآداب السلطانية للفخري) .

ولله در أبي حيان الأندلسي إذ أنشد:

عداي لهم فضل علي ومنهٌ ... فلا أذهب الرحمان عني الأعاديا

هم بحثوا عن زلتي فاجتنبتها ... وهم نافسوني فاكتسبت المعاليا

للشورة

155 سئل بعض الحكماء: أي الأمور أشد تأييداً للعقل وأيها اشد إضراراً به. فقال: أشدها تأييداً له ثلاثة أشياء. مشاورة العلماء. وتجربة الأمور. وحسن التثبت. وأشدها إضراراً به ثلاثة أشياء. الاستبداد. والتهاون. والعجلة. كان علي بن أبي طالب يقول: رأي الشيخ أحسن من جلد الغلام. قال العتبي: قيل لرجلٍ من عبسٍ ما أكثر صوابكم. قال: نحن ألف رجلٍ وفينا حازمٌ واحدٌ.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015