ولكن أجعله على رزمه فلعله يسبقني إلى الحانوت فيجده حيث يحب. ثم أخذ الرداء وألقاه على أحد أعدال رفيقه وأقفل الحانوت ومضى إلى منزله. فلما هجم الليل أتى رفيقه ومعه رجلٌ قد واطأه على ما عزم عليه. وضمن له جعلاً على حمله. فصار إلى الحانوت والتمس الرداء في الظلمة. حتى إذا حس به احتمل العدل الذي تحته وأخرجه هو والرجل. وجعلا يتراوحان على حمله حتى أتى منزله وهو ينحط تعباً فرزح. فلما أصبح افتقده وإذا به بعض متاعه. فندم أشد الندم. ثم انطلق إلى الحانوت فوجد شريكه قد سبقه إليه وفقد العدل وجلس مغتماً يقول: سوءتا من رفيق صالحٍ قد ائتمنني على ماله وخلفني فيه. ماذا تكون حالي عنده ولست أشك في تهمته إياي. ولكن قد وطنت نفسي على غرامته. فقال له الخائن: يا أخي لا تغتم. فإن الخيانة شر ما عمل الإنسان والمكر والخديعة لا يؤديان إلى خير. وصاحبهما مغرورٌ أبداً. وما عاد وبال البغي إلا على صاحبه. وأنا أحد من مكر وخدع. فقال له صاحبه: كيف كان ذلك. فأخبره بخبره. فأضرب الرجل عن توبيخه وقبل معذرته. وندم هو غاية الندامة.

رجل وابن عرس

وهو مثل من لا يتثبت في أمره بل يهجم على أعماله بالعجلة 132 زعموا أن رجلاً كان له غلامٌ. واتفق يوماً أن امرأته قالت

طور بواسطة نورين ميديا © 2015