له عمر: ومن يطيق ذلك. قال: أنت يا أمير المؤمنين. ما هو إلا أن تقول فتطاع. فلا يجسر أحدٌ على مخالفتك. (نوادر القليوبي) 69 قال أبو عمرو: ولما احتضر ذو الإصبع دعا ابنه أسيداً. فقال له: يا بني إن أباك قد فني وهو حيٌ وعاش حتى سئم العيش. وإني موصيك بما إن حفظته بلغت في قومك ما بلغته. فأحفظ عني ألن جانبك لقومك يحبوك. وتواضع لهم يرفعوك. وأبسط لهم وجهك يطيعوك. ولا تستأثر عليهم بشيءٍ يسودك. وأكرم صغارهم كما تكرم كبارهم يكرمك كبارهم. ويكبر على مودتك صغارهم. وأسمح بما لك. وأعزز جارك. وأعن من استعان بك. وأكرم ضيفك. وأسرع النهضة في الصريخ فإن لك أجلاً لا يعدوك. وصن وجهك عن مسئلة أحدٍ شيئاً فبذلك يتم سؤددك. (للأصبهاني) 70 سئل بعض الحكماء: أي الأمور أشد تأبيداً للعقل وأيها أشد إضراراً به. فقال: أشدها تأييداً له ثلاثة أشياء: مشاورة العلماء. وتجربة الأمور. وحسن التثبت. وأشدها إضراراً به ثلاثة أشياء: الاستبداد. والتهاون. والعجلة. (لابن عبد ربه) 71 قال الشاعر:

إن المكارم أخلاقٌ مطهرةٌ ... فالدين أولها والعقل ثانيها

والعلم ثالثها والحلم رابعها ... والجود خامسها والعرف ساديها

والبر سابعها والصبر ثامنها ... والشكر تاسعها واللين عاشيها

طور بواسطة نورين ميديا © 2015