العمر أسعده. ومن الإحسان أتمه. ومن الإنعام أعمه. ومن الفضل أعذبه. ومن اللطف أنفعه. اللهم كن لنا ولا تكن علينا. اللهم اختم بالسعادة آجالنا. وحقق بالزيادة آمالنا. وأقرن بالعافية غدونا وآصالنا. واجعل إلى رحمتك مصيرنا ومرجعنا. وصب سجال عفوك على ذنوبنا. ومن علينا بإصلاح عيوبنا. وأجعل التقوى زادنا. وفي دينك اجتهادنا. وعليك توكلنا واعتمادنا. ثبتنا على نهج الاستقامة. وأعذنا في الدنيا من موجبات الندامة. يوم القيامة. وخفف عنا ثقل الأوزار. وارزقنا عيشة الأبرار. واكفنا وأصرف عنا شر الأشرار. وأعتق رقابنا ورقاب آبائنا وأمهاتنا وعشيرتنا من عذاب القبر ومن النيران. برحمتك يا أرحم الراحمين. (أيها الولد للغزالي)

المراثي

60 قال الأصبهاني في الأغاني: لما رأى الفلاسفة تابوت الإسكندر وقد أخرج ليدفن قال بعضهم: كان الملك أمس أهيب منه اليوم. وهو اليوم أوعظ منه أمس. وقال آخر: سكنت حركة الملك في لذاته. وقد حركنا اليوم في سكونه جزعاً لفقده. وهذان المعنيان أخذهما أبو العتاهية برثاء ابنه عليٍ قال:

بكيتك يا علي بدمع عيني ... فما أغنى البكاء عليك شيئاً

وكانت في حياتك لي عظاتٌ ... وأنت اليوم أوعظ منك حيا

قال ابن عبد ربه في ولدٍ مات له:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015