الباب العاشر في المديح

زهير في مديح هرم بن سنان من قصيدة

إلى هرم سارت ثلاثا من اللوى ... فنعم مسير الواثق المتعمد

سواء عليه أي حين أتيته ... أساعة نحس تتقى أم بأسعد

أليس بضراب الكماة بسيفه ... وفكاك أغلال الأسير المقيد

كليث أبي شبلين يحمي عرينه ... إذا هو لاقى نجدة لم يعرد

ومدره حرب حميها يتقى به ... شديد الرجام باللسان وباليد

وثقل على الأعداء لا يضعونه ... وحمال أثقال ومأوى المطرد

أليس بفياض يداه غمامة ... ثمال اليتامى في السنين محمد

إذا ابتدرت قيس بن غيلان غاية ... من المجد من يسبق إليها يسود

سبقت إليها كل طلق مبرز ... سبوق إلى الغايات غير مجلد

كفضل جواد الخيل يسبق عفوه م السراع وإن يجهدن يجهد ويبعد

تقي نقي لم يكثر غنيمة ... بنهكة ذي قربى ولا بحقلد

سوى ربع لم يأت فيه مخانة ... ولا رهقا من عائذ متهود

يطيب له أوب افتراض بسيفه ... على دهش في عارض متوقد

فلو كان حمد يخلد الناس لم تمت ... ولكن حمد الناس ليس بمخلد

ولكن منه باقيات وراثة ... فأورث بنيك بعضها وتزود

طور بواسطة نورين ميديا © 2015