إنا إذا نعروا لحرب نعرة ... نشفي صداعهم بأسمر صلدم
نعلو القوانس بالسيوف ونعتزي ... والخيل مشعلة النحور من الدم
يخرجن من خلل الغبار عوابسا ... خبب السباع بكل أكلف ضيغم
من كل مسترخي النجاد منازل ... يسمو إلى الأقرن غير مقلم
ففضضن جمعهم وأدبر حاجب ... تحت العجاجة في الغبار الأقتم
وعلى عقابهم المذلة أصبحت ... نبذت بأفضح ذي مخالب جهضم
أقصدن حجرا قبل ذلك والقنا ... شرع إليه وقد أكب على الفم
ينوي محاولة القيام وقد مضت ... فيه مخارص كل لدن لهذم
ولقد خبطن بني كلاب خبطة ... ألحقنهم بدعائم المتخيم
وسلقن كعبا قبل ذلك سلقةً ... بقنا تعاوره الكف مقوم
حتى سقينا الناس كأسا مرة ... مكروهة حسواتها كالعلقم
قل للمثلم وابن هند بعده ... إن كنت رائم عزنا فاستقدم
تلق الذي لاقى العدو وتصطبح ... كأسا صبابتها كطعم العلقم
نحبو الكتيبة حين نفترش القنا ... طعنا كألهاب الحريق المضرم
ولقد حبونا عامرا من خلفه ... يوم النسار بطعنة لم تكلم
لنا العزة القعساء والعدد الذي ... عليه إذا عد الحصى يتخلف
لنا حيث آفاق البرية تلتقي ... عديد الحصى والقسور المتخندف
ومنا الذي لا تنطق الناس عنده ... ولكن هو المستأذن المتصرف