نعد المشرفية والعوالي ... وتقتلنا المنون بلا قتال
ونرتبط السوابق مقربات ... وما ينجين من خبب الليالي
ومن لم يعشق الدنيا قديما ... ولكن لا سبيل إلى الوصال
نصيبك في حياتك من حبيب ... نصيبك من منامك من خيال
رماني الدهر بالأرزاء حتى ... فؤادي في غشاء من نبال
فصرت إذا أصابني سهام ... تكسرت النصال على النصال
وهان فما أبالي بالرزايا ... لأني ما انتفعت بأن أبالي
وهذا أول الناعين طرا ... لأول ميتة في ذا الجلال
كأن الموت لم يفجع بنفس ولم يخطر لمخلوق ببال
صلاة الله خالقنا حنوط ... على الوجه المكفن بالجمال
على المدفون قبل الترب صونا ... وقبل اللحد في كرم الخلال
فإن له ببطن الأرض شخصا ... جديدا ذكرناه وهو بالي
وما أحد يخلد في البرايا ... بل الدنيا تؤول إلى زوال
أطاب النفس أنك مت موتا ... تمنته البواقي والخوالي
وزلت ولم تري يوما كريها ... يسر الروح فيه بالزوال
رواق العز حولك مسبطرٌّ ... وملك علي ابنك في كمال
سقى مثواك غاد في الغوادي ... نظير نوال كفك في النوال