وحكى الصارم المحلى سوى أم ... ن حلاه جواهر الآداب
وهو غض الآراء والحزم خرق ... ثم غض النوال غض الشباب
قصدت نحوه المنية حتى ... وهبت حسن وجهه للتراب
جوى ساروا الأحشاء والقلب واغله ... ودمع يضيم العين والجفن هامله
وفاجع موت لا عدو يخافه ... فيبقى ولا يلقى صديقا يجامله
وأي أخي عزاء أو جبرية ... ينابذه أو أي رام يناضله
إذا ما جرى مجرى دم المرء حكمه ... وبثت على طرق النفوس حبائله
سنشكوه إعلانا سرا ونية ... شكية من لا يستطيع يقاتله
فمن مبلغ عني ربيعة أنه ... تقشع طل الجود منها ووابله
وأن الحجى منها استطارت صدوعه ... وأن الندى منها أصيبت مقاتله
مضى للزيال القاسم الواهب اللهى ... ولو لم يزايلنا لكنا نزايله
ولم تعلموا أن الزمان يريده ... بفجع ولو أن المنايا تراسله
فتى سيط حب المكرمات بلحمه ... وخامره حق السماح وباطله
فتى لم يذق سكر الشباب ولم تكن ... تهب شمالا للصديق شمائله
فتى جاءه مقداره واثنتا العلى ... يداه وعشر المكرمات أنامله
فتى ينفح الأيام من طيب ذكره ... ثناء كأن العنبر الورد شامله
لقد فجعت عتابه وزهيره ... وتغلبه أخرى الليالي ووائله
وكان لهم غيثا وعلما لمعدم ... فيسأله أو باحث فيسائله