فعادى عداء بين ثور ونعجة ... دراكا ولم ينضح بماء فيغسل

فظل طهاة اللحم من بين منضج ... صفيف شواء أو قدير معجل

ورحنا يكاد الطرف يقصر دونه ... متى ما ترق العين فيه تسهل

فبات عليه سرجه ولجامه ... وبات بعيني قائما غير مرسل

أصاح ترى برقا أريك وميضه ... كلمع اليدين في حبي مكلل

يضيء سناه أو مصابيح راهب ... أمال سليطا بالذبال المفتل

قعدت له وصحبتي بين ضارج ... وبين العذيب بعد ما متأملي

على قطن بالشيم أيمن صوبه ... وأيسره على الستار فيذبل

فأضحى يسح الماء فوق كتفيه ... يكب على الأذقان دوح الكنهبل

ومر على القنان من نفيانه ... فأنزل منه العصم من كل منزل

وتيماء لم يترك بها جذع نخلة ... ولا أطما إلا مشيدا بجندل

نخبة من معلقة طرفة بن العبد البكري

أنا الرجل الضرب الذي تعرفونه ... خشاش كرأس الحية المتوقد

وآليت لا ينفك كشحي بطانة ... لغضب رقيق الشفرتين مهند

حسام إذا ما قمت منتصرا به ... كفى العود منه البدء ليس بمعضد

أخي ثقة لا ينثني عن ضريبة ... إذا قيل مهلا قال حاجزه قدي

إذا ابتدر القوم السلاح وجدتني ... منيعا إذا بلت بقائمة يدي

وبرك هجود قد أثارت مخافتي ... بواديها أمشي بغضب مجرد

فمرت كهاة ذات خفيف جلالة ... عقيلة شيخ كالوبيل يلندد

طور بواسطة نورين ميديا © 2015