تغرها غرة السراب نهى ... في ناجري النهار محتدم
أو عمل الكفر من يدين به ... في البعث إبان مجمع الأمم
ذات قتير شابت بمولدها ... ولم يكن شيبها من القدم
فما عددنا بياضها هرما ... حين يعد البياض في الهرم
ما خضبته المهندات لها ... ولا العوالي سوى رشاش دم
ملبس قيل ما خيط مشبهه ... لدارم قبلنا ولا درم
رآه كهلان من معاقله ... في الحرب دون العبيد والحشم
عذبها الهالكي صانعها ... في جاحم من وقوده ضرم
ينفر عنها ضب العذاة كما ... يهاب نقعا من بارد شيم
يد المنايا إذا تصافحها ... أعي بها من يدين في رحم
معابل الرمي عندها عبل ... ملقى وسحم النصال كالسحم
فهي فم العود بزهن به ... وهن شوك القتاد والسلم
أوميض برق بالأبيرق لاحا ... أم في ربي نجد أرى مصباحا
أم تلك ليلى العامرية أسفرت ... ليلا قصيرت المساء صباحا
يا راكب الوجناء وقيت الردى ... إن جبت حزنا أو طويت بطاحا
وسلكت نعمان الأراك فعج إلى ... واد هناك عهدته فياحا