ملابس الإشراق مطالع بدوره. وتفرت أغساق الضلال عن القلوب بطوالع نوره. هذا اليوم الذي تسورت بفخره معاصم الكمال. وأضحكت بدائع أسراره مباسم الآمال. وبسطت فرحته قوابض الأسرة. وانتقلت القلوب من وحشة الأحزان إلى أنس المسرة. هذا اليوم الذي أذهلت اللباب غرائبه. وأخرقت العقول عجائبه. وأشرقت في سماء المجد كواكبه. وزينت أجياد العياد مناقبه. اليوم تكسف بدور الأضاليل. تكشفت ستور الأباطيل. تشققت رموس الأبرار. تألقت نفوس الأخيار. خرج هلال الناسوتية عن ظلم السرار. ظهر مخلص الكل من المطلع القبري مبرقعا برداء الأنوار. اليوم عطست أنوف الجود. تفوقت شنوف الوجود. فتحت خزائن النعمة. منحت صوائن الحكمة. تبلجت أقمار المعارف. تجللت الأبدان بأبهى المطارف. هذا اليوم الذي أضحت فيه غرر الآمال مبيضة. ولطائم الإقبال منفضة. ومواكب الشيطان مرفضة. وكواكب البهتان منقضة. هذا اليوم الذي تبلجت الحقائق في سدقته. وابتهجت الخلائق في صبحته. صبت البركات في بركته. وعمت الخيرات بيمنه وبركته. فإن هذا هو اليوم الذي صنعه الرب هلموا نبتهج ونفرح فيه (مزمور 118: 24) . معاشر المؤمنين لقد أتتكم بشرى القيامة في أبرك البكر وأيمن الأصباح. وقدمت عليكم ركائب البهجة بادية الغرر والأوضاح. وذرت عليكم من