الافتقار إلى العرض الزهيد. ومخلص خواطر المحققين من سجون دجون التقييد. إلى فسح التجريد. نحمده وله الحمد المنتظمة درره في سلوك الدوام وسموط التأييد. حمد من نزه أحكام وحدانيته وأعلام فردانيته عن مرابط التقييد. ومخابط الطبع والبليد. ونشكره شكر من افتتح بشكره أبواب المزيد. ونشهد أنه الله الذي لا إله إلا هو شهادة نتخطى بها معلم الخلق إلى حضرة الحق على كبد التفريد ... آه أي وعظ بعد وعظ الله تعالى يا أحبابنا يسمع. وفيما ذا وقد تبين الرشد من الغي يطمع. يا من يعطي ويمنع. إذا لم تقم الصنيعة فماذا تصنع. اجمعنا بقلوبنا يا من يفرق ويجمع. ولين حديدها بنار خشيتك فقد استعاذ الحكيم من قلب لا يخشع ومن عين لا تدمع. اعملوا رحمكم الله أن الحكمة ضالة المؤمن. يأخذها من الأقوال والأحوال ومن الجماد والحيوان. وما أملاه الملوان. فإن الحق نور لا يضره أن صدر من الخامل. ولا يقصر بمحموله احتقار الحامل. وأنتم تدرون أنكم في أطوار سفر لا تستقر لها دون الغاية رحلة. ولا تتأتى معها إقامة ولا مهلة. من الأصلاب إلى الأرحام إلى الوجود إلى القبور إلى النشور إلى إحدى داري البقاء أفي الله شك. فلو أبصرتم مسافراً في البرية يبني ويفرش. ويمهد ويعرش. ألم تكونوا تضحكون من جهله. وتعجبون من ركاكة عقله. ووالله ما أموالكم وأولادكم وشواغلكم عن الله التي فيها اجتهادكم إلا بقاء سفر في قفر. أو أعراس في ليلة نفر.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015