وما منعت دار ولا عز أهلها ... من الناس إلا بالقنا والقنابل

قال الأديب الأبيوردي في الفخر

عجبت لمن يبغي مداي وقد رأى ... مساحب ذيلي فوق هام الفراقد

ولي نسب في الحي عال يفاعه ... رحيب مساري العرق زاكي المحافد

وفي من الفضل لو ذكرته ... كفاني أن أزهى بجد ووالد

وورثنا العلى وهي التي خلقت لنا ... ونحن خلقنا للعلى والمحامد

أبا فأبا من عبد شمس وهكذا ... إلى آدم لم ينمنا غير ماجد

وقال أيضا

لو رأيت على الرمح الريدني معصما ... وزرت العدى والحرب فاغرة فما

وقد زعموا أني ألين عريكتي ... لهم إذ توسطت الخصاصة معدما

أما علموا أني وإن كنت مقترا ... أروي من القرن الحسام المصمما

ويشرق وجهي حين ينسب والدي ... وتلقى عليه للسيادة ميسما

وإن ذكروا آباءهم فوجوههم ... تشبهها قطعا من الليل مظلما

وللفقر خير من أب ذي دناءة ... إذا هز للفخر ابنه عاد مفحما

متى حصلت أنساب قيس وخندف ... فلي من روابيهن أشرف منتمي

وإن نشرت منها صحيفة ناسب ... رأيت بدورا من جدودي وأنجما

لهم أوجه عند الفخار يزينها ... عرانين ما شمت هوانا ومرغما

ليقصد مس الضغن فينا بذرعه ... ولا يستثر منا بواديه ضيغما

فإن المنايا حين يضمون غلة ... ليلعقن من أطراف أرماحنا الدما

طور بواسطة نورين ميديا © 2015