وكل طرف إذا طال الطراد به ... يطير من حدة لولا شكائمه
ودون دمياط بحر حال بينهم ... من الظبا ليس ينجو منه عائمه
ذلوا لملك أعان الله صاحبه ... موسى سليمانه والسيف خاتمه
وسلموها وردوا أهلها ومضوا ... والثغر من فرح يفتر باسمه
كأنهم أبصروا ما قد مضى زمنا ... كما يرى مزعج الأحلام نائمة
أشبهت جدك إبراهيم واتفقت ... على عزائمك العليا عزائمه
قل للكماة وسرته سلامته ... هذا هو الموت فاحذر أن تلاثمه
عادوا بحزن إلى أوطانهم ومضوا ... وكل بيت وقاهم فيه مأتمه
تبكي النساء على أسرى ملوكهم ... وذاك أمر قضى بالعدل حاكمة
يا باذلا في سبيل الله مهجته ... لله لا للذي جادت معالمه
لولاك زلزل دين المصطفى ووهى ... وأصبح البيت قد حلت محارمه
أقول للحاسد المحزون ذا ملك ... والنجم والفلك والدوار خادمه
هذا اختصاص إلهي ومرتبة ... ما في الملوك عليها من يزاحمه
لا فارقت ألسن المداح دولته ... فأحسن الروض ما غنت حمائمه
حظي من الزمن القليل وهذه ... نفثات في وهذه كلماتي
أشكو إلى شاه أرمن موسى الملي ... ك الأشرف السبق للغايات
ملك إذا اعتكر العجاج رأيته ... طلق المحيا واضح القسمات
أو كان قبل اليوم كان جبينه ... أولى من التشبيه بالمشكاة