فشبهته لما قصدت هجاءه ... بكاسات حجام بها لوثة الدم

أنا المقوي للأبدان. الحابس للإسهال والعرق وكل سيلان. ألمنشف من الرطوبات. ألمانع من الصنان. ألمسكن للأورام والحمرة والشرى والصداع والخفقان. وأنا الباقي في طول الزمان. وقال في بعض الأعيان:

الآس سيد أنواع الرياحين ... في كل وقت وحين في البساتين

يبقى على الدهر لا تبلى نضارته ... لا في المصيف ولا في برد كانون

وقال آخر:

للآس فضل بقائه ووفائه ... ودوام منظره على الأوقات

قامت على أغصانه ورقاته ... كنصول نبل جئن مؤتلفات

(فقام الريحان) وقال: يا آس. لأجرحنك جرحا ما له من آس:

إذا قالت حذام فصدقوها ... فإن القول ما قالت حذام

وأنا الوارد في: عليكم بالمرزنجوش. فشموه فإنه جيد للخشام وأنا أنفع من لسعة العقرب لمن بالخل ضمد. ودهني يدخل في الضمادات للفالج الذي يعرض فيه ميل الرقبة إلى خلف وفي تشنج الأعصاب. ومع هذا فأنا المنوه باسمي في القرآن. حيث يقال: فروح وريحان. وحسبك مني في التشبيه. قول من قال على البديه:

أما ترى الريحان أهدى لنا ... حما حما منه فأحيانا

كأنه في ظله والندى ... زمرد يحمل مرجانا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015