وألين الصدر وأنفع من التهاب المعد. وكفاني شرفا بين الإخوان. أن دهني سيد الأدهان. بارد في الصيف حار في الشتاء فهو صالح في كل الأزمان. وذلك لأنه يسكن القلق. وينوم أصحاب الأرق. ومنافعي لا تحصى. وما أودعه خالقي في لا يستقصى. من رآني أذن بالانشراح. وتفاءل بالانفساح. ألا تسمع قول من باح وصاح:

يا مهديا لي بنفسجا أرجا ... يرتاح صدري له وينشرح

بشرني عاجلا مصحفه ... بأن ضيق الأمور ينفسح

(فقام اللينوفر) على ساق. وحشد الجيوش وساق. وأنشد بعد إطراق:

بنفسج الروض تاه عجبا ... وقال طيبي للجو ضمخ

فأقبل الزهر في احتفال ... والبان في غيظه تنفخ

ثم قال البنفسج: بأي شيء تدعي الإمارة. وتطاوع نفسك والنفس أمارة. وأكثر ما عندك أنك تشبه بالعذار وبالنار في الكبريت. وحاصل هذين يرجع إلى أشنع صيت. وما من نفع ذكرته عنك إلا وأنا أفعل مثله وأكثر. وأنا أحرى بسلامة العاقبة منك وأجدر. من شرب اليابس منك ولده قبضا على القلب. وربى في معدته وأمعائه وأحدث له الكرب. وقد كفانا الورد مؤونة الرد عليك. وحذرنا من القرب منك والإصغاء إليك. فقال:

أعلي يفتخر البنفسج جاهلاً ... وإلي يعزى كل فضل يبهر

طور بواسطة نورين ميديا © 2015