307 مسجد البصرة من أحسن المساجد. وصحنه متناهي الانفساح مفروش بالحصباء الحمراء التي يؤتى بها من وادي السباع. شهدت مرةً بهذا المسجد صلاة الجمعة. فلما قام الخطيب به إلى الخطبة وسردها لحن فيها لحناً كثيراً جلياً فعجبت من أمره وذكرت ذلك للقاضي حجة الدين فقال لي: إن هذا البلد لم يبق به من يعرف شيئاً من علم النحو. وهذه عبرة لم تفكر فيها. سبحان مغير الأشياء ومقلب الأمور. هذه البصرة التي إلى أهلها انتهت رئاسة النحو وفيها أصله وفرعه ومن أهلها إمامه الذي لا ينكر سبقه لا يقيم خطيبها خطبة الجمعة على دوبه عليها (لابن بطوطة)
308 إنه كان للمأمون خادم يسرق طاساته التي يشرب فيها. فقال له المأمون: إذا سرقت شيئاً فأتني بما تسرقه فأشتريه منك. فقال له الخادم: اشتر مني هذه. وأشار إلى التي بين يديه. فقال: بكم. قال: بدينارين. قال: على شرط أنك لا تسرقها. قال: نعم. فأعطاه دينارين. فلم يعد الخادم يسرق بعدها شيئاً لما رأى من حلمه (للاتليدي)
309 ألروم يسمون العجلة عربة. وهي عجلات تكون للواحدة