(الصابئ 934-983)

أبو الحسن إبراهيم بن هلال بن إبراهيم ابن زهرون بن حبور الحراني الصابئ صاحب الرسائل المشهورة والنظم البديع. وكان كاتب الإنشاء ببغداد عن الخليفة وعن عز الدولة بختيار بن معز الدولة ابن بويه الديلمي. وتقلد ديوان الرسائل سنة تسع وأربعين وثلاثمائة. وكانت تصدر عنه مكاتبات إلى عضد الدولة بن بويه بما يؤلمه فحقد عليه. فلما قتل عز الدولة وملك عضد الدولة بغداد اعتقله في سنة إحدى وسبعين. وكان قد أمره أن يصنع له كتاباً في أخبار الدولة الديلمية فعمل الكتاب التاجي. فقيل لعضد الدولة إن صديقاً للصابئ دخل عليه فرآه في شغل شاغل من التعليق والتسويد والتبييض فسأله عما يعمل فقال: أباطيل أنمقها وأكاذيب ألفقها. فحركت ساكنه وهاجت حقده ولم يزل مبعداً في أيامه. وكان متشدداً في دينه. وجهد عليه عز الدولة أن يسلم فلم يفعل وله كل شيء حسن من المنظوم والمنثور (لابن خلكان) .

طور بواسطة نورين ميديا © 2015