ورثنا المجد عن كبرا نزار ... فأورثنا مآثرنا بنينا
وكنا حيثما علمت معد ... أقمنا حيث ساروا هاربينا
تخبرك القبائل من معد ... إذا عدوا سعاية أولينا
بأنا النازلون بكل ثغر ... وأنا الضاربون إذا التقينا
وأنا المانعون إذا أردنا ... وأنا العاطفون إذا دعنا
وأنا الحاملون إذا أناخت ... خطوب في العشيرة تبتلينا
وأنا الرافعون على معد أكفاً في المكارم ما بقينا
نشرد بالمخافة من أتانا ... ويعطينا المقادة من يلينا
تسير بمعشر قوماً لقوم ... وندخل دار قوم آخرينا
وحضر يوماً مجلس بعض الرؤساء وبين يديه أطباق من الذهب فيها ورد أبيض وأحمر فأمره بوصفها فقال:
كأنما الورد الذي نشره ... يعبق من طيب معانيكا
دماء أعدائك مسفوكة ... قد قابلت بيض أياديكا
ومن شعره قوله يمدح ابن جدعان التيمي صديقه:
خليل لا يغيره صباح ... عن الخلق الجميل ولا مساء
وأرضك كل مكرمة بنتها ... بنو تيم وأنت لها سماء
إذا أثنى عليك المرء يوماً ... كفاه من تعرضه الثناء
قال الليثي: لما مرض أمية المرض الذي مات فيه جعل يقول: قد دنا أجل وهذه المرضة منيتي. فلما دنت وفاته أغمى عليه قليلاً